﴿أمر تعالى الرسول ﷺ وبالتالي كل مسلم بالرفض الحاسم لأي تسوية مع الكفار في شؤون العقيدة: ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾ (١) الذين تكفرون بالله أو بالتوحيد: ﴿لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ (٢) من الآلهة أو الشركاء أو الوسطاء المزعومين أو الأوثان،
وبالمقابل فإنّ الكفار لا يؤمنون بالإسلام ما تمسّكوا بالقيم الزائفة التي تحجب الحقيقة عنهم: ﴿وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ﴾ (٣)
كما يستحيل على المسلم أن يرتد عن دينه، لا حاضرا ولا مستقبلا، كما يظنّون ويعملون من خلال بعثاتهم التبشيرية: ﴿وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ﴾ (٤)
وليس من احتمال في دخولهم الإسلام ما استمرّوا في إخفاء الحقيقة عن أنفسهم: ﴿وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ﴾ (٥)
غير أن هذه الحال ليست مبررا لاضطهاد الآخرين بسبب عقيدتهم، فما على الرسول والمؤمنين سوى البلاغ، أما الحساب فهو على الله وحده: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)﴾.