للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النظم في السورة]

﴿أمر تعالى الرسول وبالتالي كل مسلم بالرفض الحاسم لأي تسوية مع الكفار في شؤون العقيدة: ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾ (١) الذين تكفرون بالله أو بالتوحيد: ﴿لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ (٢) من الآلهة أو الشركاء أو الوسطاء المزعومين أو الأوثان،

وبالمقابل فإنّ الكفار لا يؤمنون بالإسلام ما تمسّكوا بالقيم الزائفة التي تحجب الحقيقة عنهم: ﴿وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ﴾ (٣)

كما يستحيل على المسلم أن يرتد عن دينه، لا حاضرا ولا مستقبلا، كما يظنّون ويعملون من خلال بعثاتهم التبشيرية: ﴿وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ﴾ (٤)

وليس من احتمال في دخولهم الإسلام ما استمرّوا في إخفاء الحقيقة عن أنفسهم: ﴿وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ﴾ (٥)

غير أن هذه الحال ليست مبررا لاضطهاد الآخرين بسبب عقيدتهم، فما على الرسول والمؤمنين سوى البلاغ، أما الحساب فهو على الله وحده: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>