٣٣ - ﴿فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ﴾ رؤساء الضلال وأتباعهم، أو قرناء السوء وأشباههم، مشتركون في العذاب، كما كانوا مشتركين في الغواية.
﴿إِنّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾ (٣٤)
٣٤ - ﴿إِنّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾ قوله سبحانه، أي الحكمة والعدالة اقتضت أن تكون عاقبة المجرمين في آخرتهم متناسبة مع ما كانوا عليه في دنياهم من الغيّ.
٣٦ - ﴿وَيَقُولُونَ أَإِنّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا﴾ سواء كانت هذه الآلهة مادية كالطواغيت، أو وهمية كالجري وراء الشهوات والزعامات ﴿لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾ يزعمون أن القرآن من ابتكار محمد وليس وحيا إلهيا، في مسعى منهم لإنكار مسؤوليتهم الأخلاقية والعبث على هواهم.