﴿وعلى النقيض من خداعهم أ?نفسهم وظنهم أنهم على صواب فإن مآلهم في الآخرة إلى الذل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ (٢٠)
فمن سننه تعالى في خلقه أن الغلبة للحق: ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (٢١)
وأنه يستحيل على المؤمنين بالله واليوم الآخر أن يتولوا الكفار أو يوادّوهم ولو كانوا على درجة من القرابة منهم، فمن باب أولى أنهم لا يتولّون اليهود ولا يوادّوهم: ﴿لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ ولذلك تصير عاقبتهم إلى الفلاح: