٨ - ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا﴾ لأنهم رفضوا بعثته فيما بعد عندما جاءهم نبيّا رسولا ﴿وَحَزَناً﴾ سبّب لهم الحزن بأن أخرج بني إسرائيل من مصر، وغرق فرعون وجنوده في البحر ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ﴾ في كلّ توجّهاتهم؛ إذ لم يدركوا أهمية بعثة موسى إلى فرعون أولا، ثم إلى بني إسرائيل ثانيا.
﴿وَقالَتِ اِمْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ (٩)
٩ - ﴿وَقالَتِ اِمْرَأَتُ فِرْعَوْنَ﴾ لزوجها، عندما التقطوه من النيل ﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ﴾ مصدر السعادة لنا ﴿لا تَقْتُلُوهُ﴾ كما تقتلون الباقين من حديثي الولادة ﴿عَسى أَنْ يَنْفَعَنا﴾ في شبابه ﴿أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً﴾ نتبناه ﴿وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ ما في الخطة الإلهية من إحكام، وما ينتظرهم في مستقبله.
١٠ - ﴿وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً﴾ من كلّ طمأنينة، صفرا من العقل ﴿إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ﴾ كادت تبدي شخصية ابنها الحقيقية على أمل أن يعود إليها ﴿لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها﴾ بما أنزلنا عليه من السكينة ﴿لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ بوعد الله لها وبالبشارة بعودته، الآية (٧).