للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة النمل - ٢٧ - مكية]

[مقدمة]

نزلت في أواسط الفترة المكية، وتشترك مع سور الطواسين الثلاث المتتالية:

(الشعراء - النمل - القصص) بتركيزها على أصالة القرآن الكريم وعلى بعض قصص الأنبياء التي تظهر بجوانب وعبر جديدة في كل سورة منها.

[ارتباط السورة بما قبلها]

تشترك هذه السورة مع سورة الشعراء بقصص الأنبياء: موسى وصالح ولوط، فتبرزها من جوانب وعبر جديدة، وتضيف إليها قصة سليمان مع الطير والنمل.

وقد لاحظنا أنّسورة الشعراء ابتدأت بالإشارة لإعراض المعرضين عن الرسالات السماوية: ﴿وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾ (٥/ ٢٦)، وانتهت بتأكيد نزول ختم الرسالات على قلب النبي :

﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ (١٩٢/ ٢٦ - ١٩٤)، ثم تفتتح سورة النمل بتأكيدآيات القرآن كونه مبينا للطريق القويم: ﴿طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ﴾ (١/ ٢٧)، مشتمل على الحكمة والعلم: ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ (٦/ ٢٧)، ويصحح القصص المزيفة المذكورة في الكتب المقدسة اليهودية بالعهد القديم ويبين لبني إسرائيل أكثر ما يختلفون فيه: ﴿إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>