للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٢ - ﴿وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾ فيتجاوز عن سيئاتي، ويثيبني على حسناتي، وذلك من باب الطمع ليس غير، ولمجرد عبوديتي لك واحتياجي إليك تغفر لي خطيئتي، لا أن تغفرها بشفاعة شافع، وقد نسب إلى نفسه الخطيئة مع أنّ الأنبياء منزهون عن الخطايا.

﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ (٨٣)

٨٣ - ﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً﴾ حكمة ﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ أعمل بالحكمة عمل الصالحين.

﴿وَاِجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾ (٨٤)

٨٤ - ﴿وَاِجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾ أي خلّد صيتي وذكري الجميل في الدنيا، ثم تحقّق ذلك ببعثة النبي محمد ، جدّد ديانة إبراهيم، وقد اتفق أهل الأديان من يهود ونصارى على حبه واعتباره جدهم الأكبر.

﴿وَاِجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾ (٨٥)

٨٥ - ﴿وَاِجْعَلْنِي﴾ في الآخرة ﴿مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾.

﴿وَاِغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضّالِّينَ﴾ (٨٦)

٨٦ - ﴿وَاِغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضّالِّينَ﴾ امنن عليه بتوبة تستحق المغفرة، ووفقه للإيمان.

﴿وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾ (٨٧)

٨٧ - ﴿وَلا تُخْزِنِي﴾ بتعذيب أبي أو ببعثه في عداد الضالين بعدم توفيقه للإيمان، أو على ما فرطت من واجباتي ﴿يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾ الناس كافة.

﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ﴾ (٨٨)

٨٨ - ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ﴾ وإن كان مصروفا في الدنيا إلى وجوه البر والخير ﴿وَلا بَنُونَ﴾ وإن كانوا صالحين مستأهلين أحدا للشفاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>