نزلت في أواسط الفترة المكية، وفي الحديث:"وددت لو أنّها في قلب كلّ مؤمن"، ذكره القرطبي.
[ارتباط السورة بما قبلها]
استكملت السور المدنية السبعة المتقدمة:(الحديد - المجادلة - الحشر - الممتحنة - الصف - الجمعة - المنافقون) ثم السورتان المدنيتان (الطلاق - التحريم) تشريعات حياتية للمجتمع المسلم داخليا بين أفراده، وخارجا تجاه الغير، وقد تخللتهما سورة التغابن - المختلف في كونها مدنية أم مكية - التي بحثت في مغزى الخلق وبعث الرسل والجزاء، وابتلاء الناس في الدنيا، ثم ينتقل القرآن الكريم في السور المتبقية في الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين - ومعظمها مكية - إلى بحث مواضيع الإيمان والغيب وحث الإنسان على استخدام العقل في التوصل إلى الفلاح.
[محور السورة]
مهما بلغت علوم الإنسان على الأرض يستحيل عليه الإحاطة بأسرار الكون: ﴿ثُمَّ اِرْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ﴾