﴿وَأَهْلُها ظالِمُونَ﴾ (٥٩)، وأن الله تعالى خلق الخلق واختار له ما هو خير:
﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ (٦٨)، ولكن الإنسان يطغى فينسب ما بيده من نعم إلى حذاقته ومهارته ومكره السيئ، وينسى المنعم عليه، كما في قوله تعالى على لسان قارون: ﴿قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ﴾ (٧٨).
وأن الله تعالى يرزق المؤمن والكافر على السواء سوى أن الذين يكفرون بالنعم لا يفلحون: ﴿وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ﴾ (٨٢)، وأنه بعد ختم الرسالات بنزول القرآن الكريم بشيرا ونذيرا للناس كافة لم يبق بعده سوى المعاد والحساب: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ (٨٥).
[خلاصة السورة]
بعثة موسى لفرعون وأسبابها (١ - ٦).
قصة موسى من مولده إلى بعثه لفرعون، الآيات (٧ - ٤٣).