٨٠ - ﴿وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً﴾ تميلون فيها إلى السكينة والطمأنينة وراحة الجسد والروح، وجعل للسكن حرمة معنوية، انظر آية [النور ٢٧/ ٢٤] ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً﴾ كما هي الحال عند البدو ﴿تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ﴾ فهي خفيفة الحمل في أسفاركم ﴿وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ﴾ عندما تقيمون فيها ﴿وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً﴾ تتخذون منها فرشا وبسطا وثيابا وكسوة ﴿وَمَتاعاً إِلى حِينٍ﴾ تتمتعون بها حتى تبلى،
٨٢ - ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾ عن الرسالة، بعد كل هذه الدلائل القاهرة المشار إليها في الآيات المتقدمة (٦٥ - ٨١) ﴿فَإِنَّما عَلَيْكَ﴾ أيها الرسول، أو أيها الداعية، أو أيها المسلم ﴿الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ وليس عليك إلجاء الآخرين إلى الإيمان قسرا لأن الله تعالى كرّم الإنسان بحرية الاختيار،