للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١ - ﴿وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ﴾ في زيادة من الخير والعلوّ ﴿وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ﴾ بالدعاء ﴿وَالزَّكاةِ﴾ بأعمال الخير ﴿ما دُمْتُ حَيًّا﴾.

﴿وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبّاراً شَقِيًّا﴾ (٣٢)

٣٢ - ﴿وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبّاراً شَقِيًّا﴾ بل متواضعا مرضيّا.

﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ (٣٣)

٣٣ - ﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ وذلك غاية ما يطمح إليه المرء العاقل من السلام الروحاني في كافة مراحل حياته وبعثه.

﴿ذلِكَ عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾ (٣٤)

٣٤ - ﴿ذلِكَ﴾ ما تقدّم من قصّته ﴿عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ﴾ ولد بكلمة الحق سبحانه ﴿الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ﴾ يشكّكون ويتنازعون في المسيح، فاليهود رفضوه وزعموا أنه دعيّ، والمسيحية انحرفت عن رسالته إلى دعوة بولس فجعلته إلها أو ابن إله.

﴿ما كانَ لِلّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (٣٥)

٣٥ - ﴿ما كانَ لِلّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ﴾ كما زعم بولس وأتباعه ﴿سُبْحانَهُ﴾ تنزّه وتعالى عن ذلك علوّا كبيرا ﴿إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ولا يعجزه شيء.

﴿وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ (٣٦)

٣٦ - قال لهم عيسى، وهو استمرار خطابه من الآية (٣٠): ﴿وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ وفي ذلك نفي لما زعموه عنه في أوقات لاحقة من الألوهية أو نصف الألوهية.

﴿فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٣٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>