للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ (٤١)

٤١ - ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ﴾ الزلازل ﴿بِالْحَقِّ﴾ الذي لا دافع له، كما في قوله: ﴿وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ [ق ١٩/ ٥٠]، لأن التوق إلى الخلود باطل ﴿فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً﴾ كغثاء السيل ﴿فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ بعدوا بعدا من رحمته تعالى ومن كل خير ومن كل نجاة.

﴿ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ﴾ (٤٢)

٤٢ - ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ من بعد هلاكهم ﴿قُرُوناً آخَرِينَ﴾ مجتمعات كثيرة أخرى.

﴿ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ﴾ (٤٣)

٤٣ - ﴿ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ﴾ لأنهم ساروا على خطا سابقيهم في الضلال.

﴿ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾ (٤٤)

٤٤ - ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا﴾ تتتابع ﴿كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً﴾ في الهلاك ﴿وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ﴾ تتحدث بهم الأمم والتاريخ ﴿فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾ ناهيك عن غلوّهم في الكفر والعدوان.

﴿ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾ (٤٥)

٤٥ - ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا﴾ المعجزات ﴿وَسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾ حجة عقلانية ظاهرة، انظر [طه ٥١/ ٢٠ - ٥٥].

﴿إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ﴾ (٤٦)

٤٦ - ﴿إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ﴾ من كبار القوم وأشرافهم ﴿فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ﴾ مستكبرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>