١ - ﴿المر﴾ الله أعلم بمراده، راجع شرح آية [البقرة ١/ ٢]، ﴿تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ﴾ القرآن الكريم ﴿وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ من الوحي هو ﴿الْحَقُّ﴾ المبين، ورغم ذلك: ﴿وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يُؤْمِنُونَ﴾ لتشنّجهم على التقليد وإعراضهم عن التفكير المستقل،
٢ - ﴿اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ﴾ المشتملة على النظام الكوني الهائل بما فيه من المجرات والنجوم والكواكب التي لا تحصى ﴿بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها﴾ لأن العمد التي ترفع النظام الكوني هي قوانين الفيزياء والجاذبية التي أوجدها الخالق ﷿ فهي لا ترى بالعين، وإن كانت ترى بالعلم فهي تعبير عن قدرته تعالى في النظام الكوني وتدبيره ﴿ثُمَّ اِسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ﴾ كناية عن مقدرته تعالى المطلقة في الخليقة وتدبيره وحفظه لها، وحرف ﴿ثُمَّ﴾ هنا ليست للتراخي الزمني، إنما للبعد المعنوي، وقد يفيد معنى العطف راجع إعراب القرآن للزجاج، فالزمن في هذا المقام لا معنى له، وليست هنالك حالة ولا هيئة لم تكن لله ﷾ ثم كانت، فهو سبحانه منزّه عن الحدوث وعن الزمان والمكان، ونلاحظ أن الاستواء على العرش قد تكرر في القرآن سبع مرات في كل مرة يذكر فيها خلق الكون، وهي [الأعراف ٥٤/ ٧]، [يونس ٣/ ١٠]، [الرعد ٢/ ١٣]، [طه ٥/ ٢٠]، [الفرقان ٥٩/ ٢٥]، [السجدة ٤/ ٣٢]، [الحديد ٤/ ٥٧]،