للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿قالُوا اُدْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ﴾ (٦٨)

٦٨ - ﴿قالُوا اُدْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ﴾ أي إنها ليست كبيرة في السن وليست شابة، ولكن وسط بينهما ﴿فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ﴾ بلا جدال.

﴿قالُوا اُدْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النّاظِرِينَ﴾ (٦٩)

٦٩ - ﴿قالُوا اُدْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها﴾ زيادة في التنطع بالسؤال ﴿قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النّاظِرِينَ﴾.

﴿قالُوا اُدْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنّا إِنْ شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ (٧٠)

٧٠ - ﴿قالُوا اُدْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنّا إِنْ شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ كلّما ألّحوا في طلب التفاصيل كانوا يضيقون الخناق على أنفسهم.

﴿قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ﴾ (٧١)

٧١ - ﴿قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ﴾ أي إنّها حرة من النير الذي يربط عادة في رقاب البقر المستخدمة للحرث ﴿وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ لا تستخدم في رفع المياه من الآبار للسقاية، فهي بقرة سائبة ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ سالمة من العيوب مطلقا ﴿لا شِيَةَ فِيها﴾ لونها الأصفر خالص غير موشّى بغيره أي غير ممتزج بسائر الألوان ﴿قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾ جئتنا بكلّ المعلومات عنها ﴿فَذَبَحُوها﴾ بعد أن كان بإمكانهم أن يذبحوا أي بقرة كانت ﴿وَما كادُوا يَفْعَلُونَ﴾ كادوا أن لا يذبحوها لشدة تلكؤهم وإلحاحهم في طلب التفاصيل، ويلاحظ في طريقة الحوار سفاهة اليهود وقلة احترامهم لنبيهم وعدم الامتثال

<<  <  ج: ص:  >  >>