للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٦ - ﴿وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ﴾ من قبل الأنبياء المذكورين ﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ﴾ إذ نادى ربه إني مغلوب فانتصر، انظر [القمر ١٠/ ٥٤]، ﴿فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ من الفيضان.

﴿وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (٧٧)

٧٧ - ﴿وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ﴾ منهمكين في الشر ﴿فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ بعد فوات فرصتهم وإصرارهم على التكذيب.

﴿وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ﴾ (٧٨)

٧٨ - ﴿وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ﴾ يحكمان في الأرض الزراعية ﴿إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾ رعت الغنم في الأرض الزراعية ليلا بإهمال من صاحب الغنم فأفسدتها ﴿وَكُنّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ﴾ لحكم داود ثم حكم سليمان في القضية، فقد اشتكى صاحب الأرض الزراعية إلى داود، أن غنم الراعي دخلت زراعته ليلا فأفسدتها، فقضى له أن يأخذ الغنم تعويضا عمّا حلّ به من خسارة، ممّا أبقى صاحب الغنم بلا مورد رزق، لكن سليمان استأذن والده تبديل الحكم، حيث يأخذ صاحب الأرض قطيع الغنم مؤقتا فينتفع منه، ريثما يقوم صاحب الغنم بإصلاح الأرض الزراعية وإعادتها إلى ما كانت عليه، وبعد ذلك يستعيد غنمه.

﴿فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلاًّ آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنّا فاعِلِينَ﴾ (٧٩)

٧٩ - ﴿فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ﴾ أي الحكم المشار إليه آنفا ﴿وَكُلاًّ آتَيْنا حُكْماً﴾ حكمة، وحكما على بني إسرائيل ﴿وَعِلْماً﴾ داود وسليمان، بما فيه حكم داود المشار إليه ﴿وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ﴾ يقدّسن الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>