﴿حتى إذا وافت المنيّة أحدهم وتردّى في قبره لم يغن عنه ماله شيئا: ﴿وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدّى﴾ (١١)
وقد بيّن الله تعالى للناس طريق الهدى من الضلال فلا يجبرهم على أحدهما:
﴿إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى﴾ (١٢)
وللإنسان اتخاذ طريقه في دنياه بمحض اختياره سوى أنه يتحمّل عواقب عمله إن عاجلا أو آجلا، فالدنيا والآخرة ليستا سوى مرحلتين لحياة واحدة:
﴿وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى﴾ (١٣)
فتكون سوء العاقبة نتيجة طبيعية لمن اختار لنفسه الشقاء وكذّب بالأنبياء والوحي وأعرض عن الحقيقة: ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظّى * لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلّى﴾ (١٤ - ١٦)
ويتقي سوء العاقبة من زكّى نفسه بالإنفاق من ماله واجبا ونفلا:
﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكّى﴾ (١٧ - ١٨)
إنفاقا ليس على سبيل المنّة ولكن ابتغاء رضوانه تعالى فقط: ﴿وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى * إِلاَّ اِبْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى * وَلَسَوْفَ يَرْضى﴾ (١٩ - ٢١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute