للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باستطاعتك إسماع المصرّين على الكفر، شبّهتهم الآية بالأموات في قبورهم، فلا سبيل لسماعهم، انظر [البقرة ٦/ ٢].

﴿إِنْ أَنْتَ إِلاّ نَذِيرٌ﴾ (٢٣)

٢٣ - ﴿إِنْ أَنْتَ إِلاّ نَذِيرٌ﴾ بلا إكراه ولا إجبار، هذا كلّ ما في الأمر.

﴿إِنّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ﴾ (٢٤)

٢٤ - ﴿إِنّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ﴾ داعيا إلى الحقّ ﴿بَشِيراً وَنَذِيراً﴾ بشيرا لمن آمن، ونذيرا لمن كفر ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ﴾ كل أمّة جاءها رسول من الرسل، فلم يبق لأحد من عذر بالجهل.

﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ﴾ (٢٥)

٢٥ - ﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ﴾ أيها النبي ﴿فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ من الأمم العاتية ﴿جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ﴾ الآيات البيّنات تكشف لهم الحقيقة ﴿وَبِالزُّبُرِ﴾ بالكتب المقدّسة ﴿وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ﴾ كالتوراة والإنجيل، فليس من المستغرب أن كذّبوا ويكذّبون النبي .

﴿ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ﴾ (٢٦)

٢٦ - ﴿ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ وأصرّوا على الكفر بلا توبة ﴿فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ﴾ كيف كان إنكاري عليهم، وما كان من عاقبة أمرهم.

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ﴾ (٢٧)

٢٧ - ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ أيها الإنسان ﴿أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً﴾ المطر ﴿فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها﴾ أخرج بالمطر نباتا ذا ثمرات منوّعة ﴿وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ﴾ خلق تعالى الجبال من طبقات جيولوجية تتجدد وتتراكم على مر العصور ﴿بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها﴾ هذه الطبقات الجيولجية،

<<  <  ج: ص:  >  >>