﴿الذين أدّى بهم ترفهم في الحياة الدنيا إلى التكبر والاعتداد بالنفس والغرور، بلا أدنى اعتبار للقيم الروحية والأخلاقية: ﴿إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ﴾ (٤٥)
ثمّ تتحدّاهم السورة بالمعجزات التي غفلوا عنها، كمعجزة خلقهم من ماء مهين: ﴿نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ * أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ﴾ (٥٧ - ٥٩)
وتتحداهم بحتمية الموت فلا يستطيعون منه فكاكا، فما الذي يؤكد لهم أن لن يبعثوا وينشؤوا مرة أخرى في عالم الغيب: ﴿نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ﴾ (٦٠ - ٦١)
مثلما أنشأهم تعالى أول مرة: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ﴾ (٦٢) وهي النشأة التي هم عنها عمون.
ثم تواجههم السورة بالمعجزة التي تتكرر في إنبات الزرع من العدم: