٦١ - ﴿جَنّاتِ عَدْنٍ﴾ جنات الخلد ﴿الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ﴾ أي بما غاب عن إدراك البشر الدنيوي، فهي فوق كل تصوّر أو إدراك ﴿إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا﴾ لا محالة.
٦٢ - ﴿لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً﴾ لغو الكلام من الذي لا طائل تحته، يصيب الإنسان السوي بالسقم ﴿إِلاّ سَلاماً﴾ بل يتمتعون بالسلام والهدوء الروحاني الذي يفوق كل سلام ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ من الرزق الروحاني والمادي معا.
٦٤ - استمرار الخطاب من الآيات (٥١ - ٥٧)، بأن ملائكة الوحي تتنزّل على الرسل المشار إليهم:
﴿وَما نَتَنَزَّلُ إِلاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ﴾ وهو قول الملائكة ﴿لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا﴾ من عالم المشاهدة ﴿وَما خَلْفَنا﴾ من عالم الغيب الذي لا تدركه حتى الملائكة، فكيف