للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً﴾ (٦٠)

٦٠ - ﴿إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً﴾ قبل أن يفوت أوان التوبة ﴿فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً﴾

﴿جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا﴾ (٦١)

٦١ - ﴿جَنّاتِ عَدْنٍ﴾ جنات الخلد ﴿الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ﴾ أي بما غاب عن إدراك البشر الدنيوي، فهي فوق كل تصوّر أو إدراك ﴿إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا﴾ لا محالة.

﴿لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ (٦٢)

٦٢ - ﴿لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً﴾ لغو الكلام من الذي لا طائل تحته، يصيب الإنسان السوي بالسقم ﴿إِلاّ سَلاماً﴾ بل يتمتعون بالسلام والهدوء الروحاني الذي يفوق كل سلام ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ من الرزق الروحاني والمادي معا.

﴿تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا﴾ (٦٣)

٦٣ - ﴿تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا﴾ من اتّقى الضلال في حياته، واتّبع الدلائل العقلية والنقلية من رسالات الرسل المشار إليها.

﴿وَما نَتَنَزَّلُ إِلاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ (٦٤)

٦٤ - استمرار الخطاب من الآيات (٥١ - ٥٧)، بأن ملائكة الوحي تتنزّل على الرسل المشار إليهم:

﴿وَما نَتَنَزَّلُ إِلاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ﴾ وهو قول الملائكة ﴿لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا﴾ من عالم المشاهدة ﴿وَما خَلْفَنا﴾ من عالم الغيب الذي لا تدركه حتى الملائكة، فكيف

<<  <  ج: ص:  >  >>