﴿أَبَداً﴾ من بعد وفاته، فذلك من خصوصياته ﷺ، ﴿إِنَّ ذلِكُمْ﴾ من إيذاء الرسول، أو نكاح أزواجه من بعده ﴿كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً﴾ أمرا عظيما وخطبا هائلا.
٥٤ - ﴿إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً﴾ على ألسنتكم ممّا لا خير فيه ﴿أَوْ تُخْفُوهُ﴾ في صدوركم ﴿فَإِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾ فيجازيكم بما صدر عنكم من المعاصي.
٥٦ - استمرار الخطاب في تعظيم شأن النبي: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ اختلفوا في معنى الصلاة من الله وملائكته على النبي، فمنهم من قال: هي الثناء عليه، وقيل: هي من الله رحمة، ومن الملائكة الدعاء له ﷺ، ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ﴾ قولوا: اللهم صلّ على النبي، دعاء له ﴿وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ تحتمل عدّة معان، أحدها: السلامة أي سلمت من النقائص والآفات، وثانيها: السلام من أسماء الله، فيكون المعنى: حفظك السلام من كلّ مكروه، وثالثها: يفيد الاستسلام والانقياد والإذعان، أي استسلمنا لأوامرك وسنّتك أيها النبي.