نزلت في أواسط الفترة المكية، واشتق اسمها من ذكر لقمان بالآيات (١٢ - ١٣) وهو حكيم عربي قديم.
[ارتباط السورة بما قبلها]
اختتمت سورة الروم بأن الكفار يحاولون إبطال القرآن بشتى الوسائل:
﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ مُبْطِلُونَ﴾ (٥٨/ ٣٠)، وفي سورة لقمان أن المستكبرين من الناس من يتلاعب بأفكار فلسفية زائفة يحاول إقناع الآخرين بها بهدف الصدّ عن القرآن: ﴿وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ﴾ (٦/ ٣١).
[محور السورة]
القرآن الكريم هدى ورحمة للذين يحسنون استخدام مداركهم العقلية:
﴿هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ﴾ (٣)، ومن ثم فإنّ شكر الله لا يقتصر على القول، ولكن يتجاوزه إلى العمل، ما يعود مردوده على المرء نفسه: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اُشْكُرْ لِلّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ (١٢).