وتصف السورة حساب ثلاثة أصناف من الناس: ﴿وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً﴾ (٧)
كما تصف مآل كل من هذه الأصناف في الآخرة: ﴿فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ (٨) وهم المتّقون أهل الجنّة، وسمّوا أصحاب الميمنة لكون اليمين عند العرب ترمز إلى الخير، والعرب تقول: ميمون وأيمن، تفاؤلا.
وفي مقابلته وضعوا المشأمة من الشؤم: ﴿وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ﴾ (٩) وهم المجرمون أهل النار.
أما الصنف الثالث فهم السابقون: ﴿وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ﴾ (١٠ - ١٢) أي السابقون بالخيرات في الدنيا، كما هم السابقون إلى النعيم والمنازل العليا في الآخرة، مقرّبون بين يدي الله جلّ شأنه.
وإن السابقين في الخيرات في تناقض عن الزمن الأول: ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ *﴾