١ - هذه ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها﴾ كافة السور القرآنية أنزلها وفرضها الله تعالى، وتخصيص هذه السورة بذلك بيان بشدة أهميتها، بل هو إنذار بعدم التجاوز في تفسيرها أو إضافة أو استنتاج أحكام إضافية منها ﴿وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ﴾ واضحات لا تحتاج لمزيد من الشرح ﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ما فيها على الدوام، والآيات (١ - ١٠) مقدمة لما سوف يليها من الخطاب عن حادثة الإفك بالآيات (١١ - ٢٦).
٢ - ﴿الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ لم تحددالآية إن كان أحد طرفي الزنا متزوجا أم لا ﴿وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ﴾ لا تلطّف ولا رفق في معاملتهما ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ لم تحددالآية عدد الذين يشهدون عملية الجلد، فليس بالضرورة أن تكون العملية على مرأى من الجمهور، بل عدد محدد من الشهود في مكان خاص يكفي.