للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرجوع، ولم نعلم أنه حق ﴿بَلْ كُنّا ظالِمِينَ﴾ بترك الآيات والنذر، مكذّبين بها.

﴿إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ (٩٨)

٩٨ - ﴿إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ من الأوثان، ومن القيم الزائفة، أيها الكفار على مر الأيام والعصور ﴿حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾ وقود لجهنم ﴿أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ جزاء وفاقا.

﴿لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ﴾ (٩٩)

٩٩ - ﴿لَوْ كانَ هؤُلاءِ﴾ المزعومون آنفا ﴿آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ﴾ العابدون والمعبودون.

﴿لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ﴾ (١٠٠)

١٠٠ - ﴿لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ﴾ لشدة ما ينالهم من عذاب ﴿وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ﴾ لأن الكفار يحشرون صمّا، كما يحشرون عميا، انظر [طه ١٢٤/ ٢٠]، وذلك كناية عن استمرار الصمم الروحاني الذي كانوا عليه في دنياهم، إذ لم يستجيبوا لرسالات الرسل.

﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ﴾ (١٠١)

١٠١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى﴾ معنى الحسنى توفيقه تعالى لهم بالطاعات، والكلمة الحسنى المتضمنة البشارة بثوابهم وشكر أعمالهم ﴿أُولئِكَ عَنْها﴾ عن جهنم ﴿مُبْعَدُونَ﴾ لأنهم في الجنة.

﴿لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اِشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ﴾ (١٠٢)

١٠٢ - ﴿لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها﴾ حسيس جهنم ﴿وَهُمْ فِي مَا اِشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ﴾ دائمون في غاية التنعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>