٣٥ - ﴿أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ﴾ في الوحي ﴿سُلْطاناً﴾ حجّة وبرهانا ﴿فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ﴾ يؤيّد شركهم؟ والجواب بالنفي، والمعنى على أي شيء يستندون في دعواهم؟ سوى الوهم.
٣٦ - ﴿وَإِذا أَذَقْنَا النّاسَ رَحْمَةً﴾ من نعمة وصحة ﴿فَرِحُوا بِها﴾ فرح البطر ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ وفق سننه تعالى في خلقه ﴿إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ﴾ من رحمة الله، لمزيد من التفصيل انظر شرح [النساء ٧٨/ ٤ - ٧٩].
٣٧ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ﴾ بوفرة ﴿وَيَقْدِرُ﴾ ويضيّقه على من يشاء ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ﴾ رسالات وعبرا ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ بالسنن التي جعلهاتعالى في الخلق، وارتباطالآية بما قبلها إنكار فرحهم وبطرهم في حال الرخاء، وإنكار قنوطهم في حال الشدّة.
٣٨ - ﴿فَآتِ﴾ أيها المؤمن، أو أيها السامع ﴿ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ﴾ من الصدقات والمعونات، فهو حقّ له وليس تفضّلا ﴿وَالْمِسْكِينَ وَاِبْنَ السَّبِيلِ﴾ أعطهم حقّهم أيضا ﴿ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ﴾ فمن بسط الله له رزقه لا ينقص بالإنفاق، ومن قدر عليه رزقه لا يزداد بالإمساك ﴿وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ لأنهم أنفقوا من المال الفاني، في مقابل الثواب الدائم.