السورة استمرار لسورة المزّمل من حيث دعوة الرسول ﵊ للخروج من عزلته والتصدّي للدعوة، والصبر على المكذّبين: ﴿وَاِصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاُهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً﴾ [المزّمل ١٠/ ٧٣]، وفي سورة المدّثر هذه:
﴿وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ [المدّثر ٧/ ٧٤] أي في أمور الدعوة،
وفي سورة المزّمل أن رسالة الإسلام تذكرة لما فطر الناس عليه من التوحيد:
﴿إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اِتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً﴾ [المزّمل ١٩/ ٧٣]، وفي هذه السورة أن القرآن الكريم تذكرة لمن كانت فطرته سليمة واستفاد من العقل السليم: ﴿كَلاّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ﴾ [المدّثر ٥٤/ ٧٤ - ٥٥] لأن الإنسان مكرّم على باقي المخلوقات بحرية الفكر والاختيار.
[محور السورة]
السورة تلخص المباديء القرآنية الأساسية للدعوة، وأنه بعد الدعوة يبقى