للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النظم في السورة]

﴿الخطاب استمرار واضح لآخر سورة البينة لجهة الحساب يوم القيامة، يوم وقوع الزلزلة: ﴿إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها﴾ (١)

عندما يخرج للحساب ما كان خفي في الأرض من أموات: ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها﴾ (٢)

ويذهل من بقي شاهدا على زلزلتها: ﴿وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها﴾ (٣)

فتشهد يومئذ - بإيحائه تعالى لها - بكلّ ما جرى عليها منذ الخليقة، تشهد لكل فرد أو عليه: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها﴾ (٤ - ٥)

ويأتي الناس للحساب أشتاتا متفرقين يرى كلّ منهم عمله: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ﴾ (٦) ونظيره قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [الأنعام ٩٤/ ٦]، وقوله تعالى: ﴿اِقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً﴾ [الإسراء ١٤/ ١٧]،

فلا يفوت من ميزان حسنات الفرد أو سيئاته مثقال ذرّة: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (٧ - ٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>