الثقافية و"الخيرية" في بلاد المسلمين ليصدّوا أبناء المسلمين عن دينهم بشكل مباشر وغير مباشر ﴿فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ لأنهم ينفقون المال، ولا يتحقق هدفهم من إضلال البشرية، فلا يتحقق لهم سوى الحسرة والخيبة في الدنيا، عدا عقاب الآخرة ﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ الغلبة النهائية تكون للإسلام بانتشاره بالحجة والإقناع والقدوة الحسنة ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ فتكون الحسرة الكبرى لهم في الآخرة.
٣٧ - ﴿لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ يكون من نتيجة أعمالهم أن يميز الله الخبيث من الطيب، فعندما يتم اتخاذ المواقف، ويصر الكفار على كفرهم، وينفقون الأموال للصد عن سبيل الله، يترتب على ذلك فرزهم عن باقي الناس من المؤمنين ﴿وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً﴾ فيصبح الكفار على مختلف طوائفهم وأنواعهم في معسكر واحد ضد المؤمنين ﴿فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ﴾ يكون مصير معسكر الكفر إلى جهنم ﴿أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ﴾ خسروا أنفسهم بالعناد والمكابرة والعتو والاستعلاء.
٣٨ - ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ المصرّين على الكفر ﴿إِنْ يَنْتَهُوا﴾ عن إضلال الناس وعن محاربة الإسلام ﴿يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ﴾ مجال التوبة مفتوح أمامهم ﴿وَإِنْ يَعُودُوا﴾ إلى العدوان والصدّ عن سبيل الله وإنفاق الأموال في ذلك ﴿فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ﴾ بأن يظهر الحق ويزول الباطل،