للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦ - ﴿اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ﴾ وحده الجدير بالسجود والعبادة ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ المدبّر لشؤون خلقه.

﴿قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ﴾ (٢٧)

٢٧ - ﴿قالَ﴾ سليمان للهدهد ﴿سَنَنْظُرُ﴾ بالتفكر والتأمل ﴿أَصَدَقْتَ﴾ في دعواك عن مملكة سبأ؟ ﴿أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ﴾ ما يدل إن سليمان كان جاهلا بكل هذه التفاصيل عن مملكة سبأ، أو وجودها أصلا؟

﴿اِذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ﴾ (٢٨)

٢٨ - ﴿اِذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ﴾ صار من واجب سليمان دعوة سبأ إلى الإسلام، فبعث كتابه إليهم مع الهدهد الذي كان أول واسطة اتصال بينهما ﴿ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ دعهم يتأملوا ويفكّروا بالكتاب، فالموضوع بحاجة للتأمل والتفكير، لما فيه من الدعوة لهجر الشرك، وعبادة الله وحده ﴿فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ﴾ بعد تأملهم وتفكيرهم بفحوى الكتاب؟

﴿قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ﴾ (٢٩)

٢٩ - ﴿قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ﴾ الحاشية ﴿إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ﴾ مضمونه يدل على ما فيه من الكرم وحسن الدعوة.

﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ (٣٠)

٣٠ - ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ﴾ ابتدأ الكتاب بقوله ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

﴿أَلاّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ (٣١)

٣١ - ﴿أَلاّ تَعْلُوا عَلَيَّ﴾ نهي عن الاستعلاء والانقياد للهوى والتكبر ﴿وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ منقادين، مذعنين، مسلمين أموركم لله تعالى، وليس للشمس التي تعبدون.

<<  <  ج: ص:  >  >>