﴿وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا﴾ يحشرون بالحالة التي كانوا عليها في دنياهم إذ أهدروا إمكاناتهم العقلية والفكرية ﴿مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً﴾،
٩٩ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ﴾ فكيف ينكرون البعث ﴿وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ﴾ لا يستطيعون تجاوزه، ولا يستطيعون تحقيق ما يطمحون إليه من الخلود في دنياهم ﴿فَأَبَى الظّالِمُونَ إِلاّ كُفُوراً﴾ رغم كل الآيات القاهرات،
١٠٠ - ﴿قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي﴾ بما منّ على الإنسان من نعمة العقل، ونعمة الوحي، ونعمة الأرزاق المادية ﴿إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ﴾ رغم كل ما بكم من النعم، وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها ﴿وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً﴾ بما جبل عليه من خوف المستقبل، ظانّا أنه يخلد أمدا طويلا، فلا ينفتح على خير،