نزلت في أواخر الفترة المكية، واشتق اسمها من ورود كلمة (القصص) بالآية (٢٥) منها، وهي السورة الثالثة في مجموعة سور الطواسين الثلاثة (الشعراء - النمل - القصص)، والملاحظ أنّ نصف السورة تقريبا مكرّس لقصة موسى وبيان بعض النواحي الشخصية في حياته.
[ارتباط السورة بما قبلها]
سورة القصص استمرار لسورة النمل المتقدمة من حيث أنّ نصفها تقريبا مكرّس لقصة موسى التي سبق أن وردت بإيجاز في أوّل سورة النمل، وقد ختمت سورة النمل القصة بقوله تعالى واصفا جحود فرعون وقومه برسالة موسى: ﴿وَجَحَدُوا بِها وَاِسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ (٢٧ - ١٤)، ثم في سورة القصص تفصيل ذلك وهو المكابرة والإصرار على التقليد: ﴿فَلَمّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾ (٣٦/ ٢٨).