للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿اِمْرَأَتِي عاقِراً﴾ لا تلد، وهي إليزابيث، أخت مريم ، وقيل بل هي ابنة عمها ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا﴾ ولدا يليني في خدمة المعبد.

﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاِجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ (٦)

٦ - ﴿يَرِثُنِي﴾ في أعمالي في المعبد ﴿وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾ يرث من أحسن خصالهم، ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، وآل يعقوب هم ذرّيته ﴿وَاِجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ مرضيّا عندك قولا وفعلا.

﴿يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اِسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ (٧)

٧ - ﴿يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ﴾ استجاب تعالى لدعاء زكريا ﴿اِسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ ومن البشارة أيضا أنّ الله تعالى اختار اسم يحيى تكريما لما سيهب له من الولد، ولأن اسم يحيى مشتق من الحياة، بالنظر لبعثة يحيى التى سبقت بعثة عيسى بستة شهور.

﴿قالَ رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ اِمْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ (٨)

٨ - ﴿قالَ﴾ زكريّا مستغربا ﴿رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ﴾ كيف ومن أين؟ ﴿وَكانَتِ اِمْرَأَتِي عاقِراً﴾ لا تلد ﴿وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ مبلغا كبيرا من السن.

﴿قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً﴾ (٩)

٩ - ﴿قالَ﴾ الملاك الذي حمل البشارة ﴿كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً﴾ لأنّ أمره تعالى في التكوين أن يقول له: كن، فيكون.

﴿قالَ رَبِّ اِجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاّ تُكَلِّمَ النّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (١٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>