للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿سَبِيلاً﴾ من الأنعام، لأنهم متميزون عنها بنعمة العقل التي أهدروها، ونعمة الأسماء التي تعلموها، انظر [البقرة ٣١/ ٢].

﴿أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً﴾ (٤٥)

٤٥ - بيان لبعض معجزات الخلق التي عجزوا عن التفكر بها لأنهم كالأنعام:

﴿أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ﴾ فجعله يتغير مع تغير النهار ﴿وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً﴾ لا يتحرك من مكانه طيلة الأوقات ﴿ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً﴾ بحيث يتجاوب مع اتجاه أشعة الشمس.

﴿ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً﴾ (٤٦)

٤٦ - ﴿ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً﴾ فيتحرك على مهل مع ميول أشعة الشمس.

﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً﴾ (٤٧)

٤٧ - ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً﴾ يستركم بظلامه، كما اللباس يستركم ﴿وَالنَّوْمَ سُباتاً﴾ انقطاعا عن الحياة ﴿وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً﴾ ينتشر فيه الناس لطلب الرزق.

﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً﴾ (٤٨)

٤٨ - ﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ تبشر الناس بالمطر ﴿وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً﴾ قبل أن يتلوث بإفساد البشر.

﴿لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (٤٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>