للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿اِقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ (١)

١ - ﴿اِقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ﴾ الموت والبعث والحساب، أقرب بعيد ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾ في دنياهم ﴿مُعْرِضُونَ﴾ أكثرهم معرضون عن الوحي.

﴿ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اِسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ (٢)

٢ - ﴿ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾ القرآن الكريم ختمت به الرسالات السماوية ﴿إِلاَّ اِسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ بشيء من اللهو وعدم الاكتراث.

﴿لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ (٣)

٣ - ﴿لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ عن الوحي، مستغرقين في دنياهم ﴿وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ ظلموا أنفسهم بإنكار الوحي ﴿هَلْ هذا﴾ أي محمد ﴿إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾ فكيف نؤمن لبشر؟ ﴿أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ ينسبون إعجاز القرآن إلى السحر، ويزعمون إنهم مبصرون للحقيقة، في حين أنهم يكتمون ملكاتهم الفكرية في تقويم القرآن الكريم من حيث جدارته، وتهربا من أي مسؤولية أخلاقية يفرضها عليهم قبول الإسلام.

﴿قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (٤)

٤ - ﴿قالَ﴾ النبي ﴿رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ﴾ ما تنزّل به الوحي ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ﴾ لدعاء عباده ﴿الْعَلِيمُ﴾ بأحوالهم.

﴿بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ اِفْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>