للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَاُذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ (٣٤)

٣٤ - ﴿وَاُذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ للعظة والتذكير ﴿مِنْ آياتِ اللهِ﴾ من القرآن ﴿وَالْحِكْمَةِ﴾ ما يترتّب عليها من الحكمة، أو من السنّة الشريفة ﴿إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ لا يغيب عن علمه شيء، خبير بالبواطن، والآية التالية تؤكد أن ثواب نساء النبي ونساء المؤمنين كثواب الرجال:

﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصّادِقِينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرِينَ وَالصّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ (٣٥)

٣٥ - ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ﴾ الداخلين في السلم المنقادين لحكمه تعالى ﴿وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ﴾ يقينا ﴿وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ﴾ الذين قرنوا إيمانهم بالعمل الصالح ﴿وَالصّادِقِينَ وَالصّادِقاتِ﴾ في أقوالهم ﴿وَالصّابِرِينَ وَالصّابِراتِ﴾ على المكاره وعلى المعاصي ﴿وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ﴾ متواضعين لله تعالى ﴿وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ﴾ من زكاة وصدقات ﴿وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ﴾ فرضا أو نفلا ﴿وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ﴾ عمّا لا يرضى به الشرع ﴿وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ﴾ بالألسنة والقلوب ﴿أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً﴾ لأنّ الحسنات يذهبن السيئات، انظر [هود ١١٤/ ١١]، ﴿وَأَجْراً عَظِيماً﴾ على ما قدّموا من عمل.

﴿وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ (٣٦)

٣٦ - سلوك المؤمنين المذكور في هذه الآية من طاعة الله ورسوله مترتّب على ما هو مذكور بالآية المتقدّمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>