١٤ - ﴿قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ﴾ لأن النصر يحتاج إلى مجهود وعمل وتضحية من قبل المؤمنين، وليس مجرد الدعاء والتمنّي ﴿وَيُخْزِهِمْ﴾ ينزل بهم الذل والهوان ﴿وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ﴾ فيكون تحقيق النصر على أيديكم بتوفيق من الله ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ بنتيجة إعزاز الإسلام وهزيمة الكفر، بعد أن كان المسلمون تحت القهر والاضطهاد.
١٥ - ﴿وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾ لما لقوا من الغدر والمكروه على يد المشركين ﴿وَيَتُوبُ اللهُ عَلى مَنْ يَشاءُ﴾ من المشركين، لأن منهم من أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، فقبل تعالى توبتهم ﴿وَاللهُ عَلِيمٌ﴾ أحاط علمه تعالى بشؤون خلقه، وما غاب عنهم ﴿حَكِيمٌ﴾ كل شيء يسير وفق حكمته البالغة في السنن التي وضعها في الخليقة.