٥٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾ بالكفر والمعاصي الكبيرة، والمعنى مجازي بالنسبة إليه تعالى، وحقيقي بالنسبة إلى الرسول ﴿لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ﴾ أبعدهم الله تعالى من رحمته ﴿وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً﴾ في الآخرة خاصة.
٥٩ - ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ﴾ للتستّر، والجلابيب جمع جلباب، وهو كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها، واختلفوا في كيفية هذا التستّر لأنّ الآية أبهمته، ولعلّ الحكمة من ذلك مسايرة الأوضاع الاجتماعية في مختلف المجتمعات والعصور ﴿ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ﴾ بأنهنّ نساء عفيفات ﴿فَلا يُؤْذَيْنَ﴾ بالتعرّض لهنّ من أهل الريبة ﴿وَكانَ اللهُ غَفُوراً﴾ كثير المغفرة ﴿رَحِيماً﴾ كثير الرحمة.