للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ وَكُنّا لَهُمْ حافِظِينَ﴾ (٨٢)

٨٢ - ﴿وَمِنَ الشَّياطِينِ﴾ من شياطين الإنس ﴿مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ﴾ لاستخراج اللؤلؤ من قاع البحر الأحمر ﴿وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ﴾ من الصناعات ﴿وَكُنّا لَهُمْ حافِظِينَ﴾ لما يقومون به من أعمال حميدة، لقوله تعالى: ﴿اِعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ ١٣/ ٣٤].

﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ﴾ (٨٣)

٨٣ - ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ﴾ من المرض والهزال ﴿وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ﴾ لا راحم في الحقيقة سواه، وفي سورة (ص) نسب أيوب الضرّ من المرض والهزال إلى الشيطان، انظر قوله تعالى: ﴿وَاُذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ﴾ [ص ٤١/ ٣٨]، والمغزى الأخلاقي من القصة أنّ أيوب أدرك أن الله تعالى يعرضه للمحن، وأنّ عليه الصبر، ولا سيما على وساوس الشيطان.

﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ﴾ (٨٤)

٨٤ - ﴿فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ﴾ من المرض والعذاب ﴿وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ﴾ ذرية جديدة بدلا من الذين توفّوا منهم ﴿رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ﴾ من أمثاله.

﴿وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصّابِرِينَ﴾ (٨٥)

٨٥ - ﴿وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصّابِرِينَ﴾ الذين صبروا على مشاق التكليف وشدائد النوب.

﴿وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصّالِحِينَ (٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>