وإظهارا للشر الكامن في نفوسهم وسوء سريرتهم، فحقّ عليهم العذاب: ﴿إِنّا مُرْسِلُوا النّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاِصْطَبِرْ * وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ * فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ * إِنّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ (٢٧ - ٣١)، والمغزى أنّ الله تعالى لا يعاقب الناس بما يعلمه من سوء سرائرهم ولكن حتى تظهر أفعالهم إلى حيز التنفيذ.
﴿والقرآن بما فيه من أمثال هذه الحكم والعبر ميسّر لكل ذي عقل سليم أن يتذكّر الفطرة السليمة: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ (٣٢)
ثم تنتقل السورة إلى قصة قوم لوط مثلا رابعا: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ﴾ (٣٣)