للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧ - ﴿بَلْ جاءَ﴾ محمد ﴿بِالْحَقِّ﴾ بالدين الحق لأنه ثابت بالعقل ﴿وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾ الذين سبقوه، لأن الديانات السماوية جاءت جميعا بأسس واحدة متضمنة التوحيد ومكارم الأخلاق.

﴿إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ﴾ (٣٨)

٣٨ - ﴿إِنَّكُمْ﴾ أيها المجرمون ﴿لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ﴾ بسبب سوء اختياركم وإصراركم.

﴿وَما تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (٣٩)

٣٩ - ﴿وَما تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ فالجزاء ليس اعتباطا وإنّما مترتب بصورة طبيعية على ما كنتم تعملون في دنياكم، فهو مرتبط بأعمالكم ارتباط السبب بالمسبب.

﴿إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ (٤٠)

٤٠ - الآيات (٤٠ - ٦١) تبين مآل عباد الله المخلصين، في مقابل الطواغيت وأتباعهم المشار إليهم آنفا:

﴿إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ عباد الله المخلصين ليسوا كذلك، ففي حين يعاقب المجرمون بجرمهم، فإن عباد الله المخلصين يجزون أضعافا مضاعفة بالنسبة إلى ما عملوا، انظر [الأنعام ١٦٠/ ٦].

﴿أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ (٤٣)

٤١ - ﴿أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ﴾ من الرزق المادي، ٤٢. ﴿فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ﴾ مكرمون بالرزق الروحاني من السكينة والطمأنينة بالإضافة للرزق المادي.

٤٣ - ﴿فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ﴾ النعيم المادي والروحاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>