للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اُعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ مُفْتَرُونَ﴾ (٥٠)

٥٠ - ﴿وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً﴾ أي وأرسلنا إلى قوم عاد نبيّا منهم، وهو النبي هود، وأخاهم بمعنى رجل منهم، سكن قوم عاد أرض الأحقاف الممتدة من حضرموت إلى عمان وامتد ملكهم شمالا، ولمزيد من تفصيل بلادهم وتاريخهم انظر شرح آية [الأعراف ٦٥/ ٧]، وقد وردت قصة عاد بتفصيل متعدد وبعبر متنوعة في سور الأعراف، وهود، والشعراء، والأحقاف، ووردت مختصرة وبعبر ومعلومات متممة في سور فصّلت، والذاريات، والقمر، والحاقة، والفجر ﴿قالَ يا قَوْمِ اُعْبُدُوا اللهَ﴾ وحده ﴿ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ﴾ لا تشركوا بعبادتكم الأصنام والزعماء وأشباههم ﴿إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ مُفْتَرُونَ﴾ في زعمكم أن الأصنام تستحق العبادة.

﴿يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ (٥١)

٥١ - ﴿يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً﴾ ليس لي مطامع دنيوية على بعثتي إليكم ﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي﴾ أرجو الثواب منه تعالى ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ أفلا تستخدمون عقولكم لإدراك صحة ما أدعوكم إليه من التوحيد ونبذ الشرك.

﴿وَيا قَوْمِ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ (٥٢)

٥٢ - ﴿وَيا قَوْمِ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ﴾ من ذنوبكم ﴿ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ بعدم العودة إليها ﴿يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً﴾ بالمطر الوفير، وكثرة النعم ﴿وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ﴾ يزدكم قوة بإيمانكم، إضافة إلى قواكم المادية ﴿وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ تصبحون مجرمين بتوليكم عن رسالة النبوّة،

<<  <  ج: ص:  >  >>