للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعب المختار لمجرّد نسبهم إلى جدّهم الأكبر إسحاق وإبراهيم، ولأن كل إنسان مرهون بعمله، والنسب لا أثر له في الهدى والضلال، كما أنّ الظلم في الأعقاب لا يعود بالنقيصة على الأصول.

﴿وَلَقَدْ مَنَنّا عَلى مُوسى وَهارُونَ﴾ (١١٤)

١١٤ - ﴿وَلَقَدْ مَنَنّا عَلى مُوسى وَهارُونَ﴾ بالنبوّة، بناء على صلاحهما، وليس لكونهما من ذرية إسحاق، فالصلاح ليس مرتبطا بالضرورة بالنسب كما سبق بيانه.

﴿وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ (١١٥)

١١٥ - ﴿وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما﴾ من بني إسرائيل ﴿مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ من أسر فرعون، ومن الغرق في أثناء عبورهما البحر إلى سيناء.

﴿وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ﴾ (١١٦)

١١٦ - ﴿وَنَصَرْناهُمْ﴾ بإغراق فرعون وجيشه في البحر ﴿فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ﴾ على فرعون.

﴿وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ﴾ (١١٧)

١١٧ - ﴿وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ﴾ وهو التوراة التي أوحيت إلى موسى لقوله تعالى: ﴿إِنّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اُسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ﴾ [المائدة ٤٤/ ٥].

﴿وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (١١٨)

١١٨ - ﴿وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ في دعوة فرعون وملئه، وفي دعوتهما بني إسرائيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>