آيات الآفاق والخلق تؤكد حقيقة القرآن، ومع ذلك فهنالك من يؤفك عنه:
﴿تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ * وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ﴾ [٦/ ٤٥ - ٧]، فالقرآن هدى، ومن يصرّ على إنكاره يكون العذاب الأليم الذي يلحق به في الآخرة نتيجة طبيعية لما كان عليه في دنياه من الرجز: ﴿هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾ [١١/ ٤٥]،
وقد جعل تعالى النبيّ ﷺ، وبالتالي كل مسلم، على بيّنة واضحة من أمره فما عليه سوى اتخاذ الخيار الصحيح والحذر من اتّباع من يعتبرون الدنيا منتهى أملهم: ﴿ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [١٨/ ٤٥]، الذين غفلوا عن مغزى الحياة: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اِجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ﴾ [٢١/ ٤٥]، وأنكروا القيامة والحساب: ﴿وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ﴾ [٣٢/ ٤٥]، فمن يتخذ الخيار الخاطيء يخسر نفسه ويظهر بطلان حساباته يوم تقوم الساعة: ﴿وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ [٢٧/ ٤٥].
[النظم في السورة]
﷽
القرآن الكريم تنزيل من الله العزيز الحكيم: ﴿حم * تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ (١ - ٢)