٢٠٨ - ﴿وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ﴾ من مجتمع من المجتمعات ﴿إِلاّ لَها مُنْذِرُونَ﴾ من الرسل، أنذروا أهلها إلزاما للحجة عليهم.
﴿ذِكْرى وَما كُنّا ظالِمِينَ﴾ (٢٠٩)
٢٠٩ - ﴿ذِكْرى﴾ أي لتذكيرها ذكرى، للمجتمعات التي هلكت ﴿وَما كُنّا﴾ لها ﴿ظالِمِينَ﴾ فليس من شأننا أن يصدر الظلم عنّا - بمقتضى الحكمة - بأن نهلك أحدا قبل إنذاره، أو أن نعاقب من لم يظلم، وهي إشارة إلى الأقوام السبعة التي هلكت.
﴿وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ﴾ (٢١٠)
٢١٠ - ﴿وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ﴾ أي القرآن الكريم ﴿الشَّياطِينُ﴾ كما يزعمون، لأنهم نسبوا نزول القرآن إلى الكهانة والسحر لقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ﴾ [الطور ٢٩/ ٥٢]، وفي ذلك عودة إلى قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ (١٩٢).