٢٠ - ﴿وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى﴾ لإنذار موسى، وهو على الأغلب مؤمن من آل فرعون ﴿قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ﴾ أي الجمع من كبار الناس، أو من كبار حاشية فرعون ﴿يَأْتَمِرُونَ بِكَ﴾ يتشاورون في أمرك ﴿لِيَقْتُلُوكَ﴾ جزاء فعلتك بالأمس ﴿فَاخْرُجْ﴾ من المدينة ﴿إِنِّي لَكَ مِنَ النّاصِحِينَ﴾.
٢٢ - ﴿وَلَمّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ﴾ خارجا من مصر إلى سيناء باتجاه الشرق، نحو أرض مدين، ربما لأن أهل مدين كانوا من العرب العموريين، على قرابة شديدة من العبرانيين، فظنّ موسى أنّ بإمكانه الاعتماد عليهم في محنته ﴿قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ﴾ باللجوء إلى مدين.