﴿فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ﴾ (٤٧)
٤٧ - ﴿فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا﴾ يأكلون ويشربون الطعام ويمشون في الأسواق ﴿وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ﴾ من بني إسرائيل عبيد لنا نستغلهم.
﴿فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ﴾ (٤٨)
٤٨ - ﴿فَكَذَّبُوهُما﴾ علوّا واستكبارا ﴿فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ﴾ بالغرق.
﴿وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ (٤٩)
٤٩ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ﴾ التوراة بعد نجاة بني إسرائيل من فرعون وخروجهم من مصر ﴿لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ لعل بني إسرائيل يهتدون، لكنهم نكصوا إلى الوثنية في أكثر من مناسبة.
﴿وَجَعَلْنَا اِبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ﴾ (٥٠)
٥٠ - ﴿وَجَعَلْنَا اِبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً﴾ معجزة، بحمله المعجز، وتكليمه الناس في المهد، وغير ذلك من المعجزات ﴿وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ﴾ وهو الماء الجاري في فردوس النعيم، إشارة إلى النعيم الروحاني.
﴿يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاِعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (٥١)
٥١ - ﴿يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ﴾ في الدنيا ﴿وَاِعْمَلُوا صالِحاً﴾ في بلاغ رسالاتكم ﴿إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ فأجازيكم عليه.
﴿وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (٥٢)
٥٢ - ﴿وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً﴾ بعثتكم إلى الأمم برسالة واحدة، هي رسالة التوحيد ﴿وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ اتقوا عواقب الخلاف، أيها الأمم، والخطاب حتى آخر السورة في الكفار في كل زمن وعصر.
﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٥٣)﴾