للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة العلق - ٩٦ - مكية]

الجمهور على أن الآيات (١ - ٥) من هذه السورة كانت أول ما نزل من الوحي، وابتدأ بها نزول القرآن الكريم في العشر الأخير من رمضان عام ١٣ قبل الهجرة (الموافق تموز - آب ٦١٠ م)، أما تتمة السورة، الآيات (٦ - ١٩)، فنزلت بعد ذلك.

[ارتباط السورة بما قبلها]

بعد أن ألمحت سورة التين لانتقال عبء رسالة التوحيد من بني إسحاق إلى بني إسماعيل بقوله تعالى: ﴿وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾ [التين ٣/ ٩٥]، تفتتح سورة العلق ببدء نزول الوحي على النبي بقوله تعالى: ﴿اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق ١/ ٩٦].

[محور السورة]

الأمر للنبي وبالتالي لكل مسلم - أن يقرأ القرآن قراءة استيعاب وتعلّم واستعداد للدعوة: ﴿اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [١/ ٩٦]، فقد كرّم الله تعالى الإنسان ورفعه من بويضة ملقحة - علقة - تافهة إلى شخصية ذات إمكانات فكرية وروحية متكاملة وزوّده بعلوم الدنيا ومن علوم الآخرة: ﴿اِقْرَأْ وَرَبُّكَ﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>