للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اُضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (١١٥)

١١٥ - استمرارا للآية (١١٢) وما بعدها، تضرب الآيات (١١٥ - ١١٩) مثالا من التحليل والتحريم، وتنهى عن التحليل والتحريم الكيفي بلا دليل:

﴿إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ﴾ من الأوثان والنصب، انظر بهذا المعنى آية [الأنعام ١٤٥/ ٦]، ﴿فَمَنِ اُضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ﴾ لا يبتغيه ولا يستسيغه ﴿وَلا عادٍ﴾ لا يتعدّى فيه حاجته أو أو ما يسد رمقه ﴿فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ لأن الضرورات تبيح المحظورات،

﴿وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ﴾ (١١٦)

١١٦ - ﴿وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ﴾ الزيف ﴿هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ﴾ تحللون وتحرمون من عندكم، فتتخذون لأنفسكم حق التشريع ﴿لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ﴾ ما لم يأذن به ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ﴾ لا ينجحون في دنياهم قبل آخرتهم،

﴿مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ (١١٧)

١١٧ - ﴿مَتاعٌ قَلِيلٌ﴾ يتمتعون في الدنيا فيما استحلّوا من الحرام ﴿وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ في الآخرة،

﴿وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (١١٨)

١١٨ - ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ﴾ انظر شرح آية [الأنعام ١٤٦/ ٦]، ﴿وَما ظَلَمْناهُمْ﴾ بالتشديد في تحريم ما حرّموه على أنفسهم ﴿وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ وفي الحديث: «لا تشدّدوا على أنفسكم، فيشدّد عليكم»،

<<  <  ج: ص:  >  >>