للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الشورى - ٤٢ - مكية]

اشتق اسم السورة من كلمة (الشورى) المذكورة بالآية (٣٨) بأنها من صفات المجتمع المسلم.

[ارتباط السورة بما قبلها]

اختتمت سورة فصّلت المتقدمة بنفي شكوك المشكّكين في أصالة القرآن:

﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت / ٥٢٤١]

ثم تفتتح سورة الشورى بتأكيد نزول الوحي على النبي : ﴿حم * عسق * كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الشورى / ١٤٢ - ٣] وأنه استمرار لما سبق من نزول الوحي على الرسل: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ [الشورى / ١٣٤٢]،

وكان تركيز سورة فصّلت السابقة أن الكفار أصرّوا على الكفر لأنهم أغلقوا عقولهم سلفا عن محاولة فهم القرآن أو دراسته دون تحيز ذهني مسبق،

<<  <  ج: ص:  >  >>