٦٦ - ﴿قالَ بَلْ أَلْقُوا﴾ إظهارا لعدم المبالاة ﴿فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى﴾ أي إن السحر مجرد خيال، وما قام به السحرة لم يكن سوى تخييل وهلوسة وقعت الجماهير تحت وطأتهما، حتى موسى نفسه وقع تحت وطأتها مؤقتا.
﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى﴾ (٦٧)
٦٧ - ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى﴾ استشعر قي نفسه الخوف، لما شعر به من الهلوسة.
﴿وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتى﴾ (٦٩)
٦٩ - ﴿وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ﴾ عصاك ﴿تَلْقَفْ ما صَنَعُوا﴾ تأخذه بسرعة وتبطل السحر، انظر شرح [الشعراء ٤٥/ ٢٦]، ﴿إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ﴾ ليس سوى تخييل ﴿وَلا يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتى﴾ سواء كان يهدف إلى الخير أو إلى الشرّ، والمغزى؛ إدانة السحر بكل أشكاله بغض النظر عن قصد صاحبه إن كان خيرا أو شرا.