﴿قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ﴾ (٥٥)
٥٥ - ﴿قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ﴾ بما سيكون لا محالة ﴿فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ﴾ فلا تقطع الرجاء،
﴿قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضّالُّونَ﴾ (٥٦)
٥٦ - ﴿قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضّالُّونَ﴾ لأن القنوط من رحمته تعالى لا يحصل إلا عند الضلال، وفي الحديث أن اليأس من روح الله تعالى من الكبائر، ذكره الألوسي،
﴿قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ﴾ (٥٧)
٥٧ - ﴿قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ﴾ وأي شيء آخر جئتم لأجله سوى البشارة؟ لأنهم كانوا جمعا من الملائكة بصورة بشر،
﴿قالُوا إِنّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ﴾ (٥٨)
٥٨ - ﴿قالُوا إِنّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ﴾ وهم قوم لوط، انظر آيات [هود ٧٧ - ٨٣]،
﴿إِلاّ آلَ لُوطٍ إِنّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (٥٩)
٥٩ - ﴿إِلاّ آلَ لُوطٍ﴾ أهل بيته ﴿إِنّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ بلا استثناء إلا امرأته،
﴿إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ﴾ (٦٠)
٦٠ - ﴿إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ﴾ من أهل بيته ﴿قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ﴾ المهلكين لإصرارها على الضلال، وقد أسند الملائكة التقدير إلى أنفسهم مع إنّه من فعل الله تعالى بما يفيد علمه المسبق بما هو كائن وما سيكون من سلوك العباد وخيارهم،
﴿فَلَمّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ﴾ (٦١)
٦١ - ﴿فَلَمّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ﴾ وصول الملائكة إلى أهل بيته،